التاريخ : 2018-03-28
هذا مقعدك .. فماذا فعلت يا أبا عابد ؟!!
خاص
غضب المدير الفني للمنتخب الوطني جمال أبو عابد كثيرا عندما حضر الى استاد الملك عبدالله في القويسمة خلال أحدى مباريات دوري المناصير ولم يجد له مقعدا, ووقف الجميع الى جوار أبو عابد في هذه القصة, وحمل الاعلام إدارة نادي الوحدات ومدينة الملك عبدالله مسئولية عدم وجود مقاعد جاهزة للجهاز الفني للمنتخب.
ويوم أمس جلس أبو عابد على مقعده في قيادة المنتخب الوطني أمام منتخب فيتنام, وهذا هو المقعد الأهم للمدير الفني, وكنا نتوقع ان يدير اللقاء بحنكة ودراية, لكن ما جرى على أرض الواقع كان مؤلما, فالاداء باهتا والروح معدومة وكرة القدم غائبة وجماعية الأداء ضائعة, فهل يعقل ان منتخب بهذه الصفات سيتغير خلال اشهر ويصبح منافسا في تصفيات أمم اسيا التي ستقام في الامارات 2019.
فاداء المنتخب كان فرديا هزيلا , وظهر ان كل لاعب يبحث عن الاستعراض الفردي لاثبات وجوده للمشاهدين وللمدير الفني, فيما لم نجد روح العطاء الأردنية والقتالية موجودة لدى معظم لاعبينا, ولاح في الأفق أنهم يعتقدون بان ما يجري على ارض الملعب مجرد نزهة أو لقاء تدريبي كونه خارج الحسابات, وهذا أمر يتحمله الجهاز الفني الذي كان يجب ان يرتقي بالروح المعنوية للاعبين, ويجعل كل لاعب منهم يشعر بالخوف على مقعده في المنتخب كون البدلاء كثر وجاهزون.
اللقاء اشعر جميع متابعي كرة القدم الأردنية بالخوف من مستقبل المنتخب, وولد قناعة بان منتخب الماضي لن يكون قادرا على العودة, بل جعل الشعور يتنامى الى انه لا يوجد لدينا منظومة كرة قدم متكاملة, وبدا واضحا ان الطروحات كثيرة لكنها وهمية, وان برامج المسابقات لا تخدم المنتخب وان الاعداد غير مناسب بل ان هناك ضغوط وتدخلات يتم ممارستها على الجهاز الفني, وبدا هذا الامر خلال الأيام التي سبقت اللقاء ومحاولات الدكتور بالحسن مالوش فرض وصايته على الجهاز الفني.
كرة القدم تمر بمرحلة صعبة, وكنا سنشعر بالأمان لو وجدنا خطط مستقبلية واضحة الرؤيا, لكن ما يحصل في اتحاد اللعبة مجرد رحلة ضبابية غير معروفة النهاية, لأن من يضع الخطط المستقبلية وأينا كانوا لم يحددوا الهدف النهائي الذي يسعون اليه, ويكون التحديد من خلال وجود خطط عملية مترابطة توصلنا الهدف وليس بالكلام الذي اصبح مملا وقاتلا.
عدد المشاهدات : [ 5373 ]